إختتام اجتماعات جنيف واتفاق القوى المشاركة على مواجهة الأزمة الانسانية والسياسية
أديس اباب: 29 نوفمبر 2024: راديو دبنقا
تقرير: أشرف عبدالعزيز
بعكس التوقعات بفشل اجتماع القوى السياسية الذي انعقد الأيام الماضية في العاصمة السويسرية (جنيف)، إلا أن الاجتماع حقق نجاحا. وعقد الاجتماع برعاية من الحكومة السويسرية وتنظيم منظمة (بروميديشن) الفرنسية. قبل الاجتماع ظهر انقسام وسط الكتلة الديمقراطية حول المشاركة، حيث أعلن الناطق الرسمي بإسمها والقيادي بحركة العدل والمساواة د.أحمد زكريا مقاطعة الكلتة الديمقراطية.
في الأثناء تراجعت حركة تحرير السودان (مناوي) وسمت علي ترايو ممثلاً لها في الاجتماع، لكنه غاب عنه ليشن القيادي بالكتلة الديمقراطية محمد احمد الجاكومي هجوماً غير مسبوق على الاجتماع رغم حرصه على المشاركة في الاجتماعات السابقة. رغم كل هذه المواقف المتباينة شاركت قوى مدنية وأحزاب سياسية ذات وزن بقوة في الاجتماع وخرجت بمحصلات سيكون لها أثر فاعل في حل الأزمة السودانية، كما يرى مراقبون.
القوى المشاركة
وبحسب رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل كانت المشاركة في الاجتماع للقيادات السياسية بإسم أحزابهم وحركاتهم إلى جانب الشخصيات الوطنية من المجتمع المدني، حيث شارك من القوى السياسية حزب الأمة القومي بقيادة نائب الرئيس الدكتورة مريم الصادق ومساعد الرئيس المهندس صديق الصادق المهدي، وقاد جعفر الميرغني تمثيل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، والأستاذ بابكر فيصل مثل التجمع الاتحادي، المهندس عمر الدقير مثل حزب المؤتمر السوداني، الاستاذ كمال بولاد مثل البعث القومي، سلوى آدم بنية مثلت الحركة الشعبية – قيادة عقار، الاستاذ ابراهيم آدم مثل حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور، الدكتور الهادي ادريس مثل حركة تحرير المجلس الانتقالي ، الاستاذ مبارك اردول مثل تحالف الجبهة الديمقراطية، مبارك الفاضل مثل حزب الأمة بينما كان المجتمع المدني حضوراً بشخصيات وطنية مرموقة في مقدمتها الأستاذ نبيل أديب والأستاذ الشفيع خضر والسفير نورالدين ساتي والدكتور بكري الجاك والأستاذة سالي زكي.
إتفاق وإختراق
وقال مبارك الفاضل الاجتماع “اُختتم بنجاح منقطع النظير شكل اختراقاً سياسياً غير مسبوق توحدت بموجبه قوى سياسية ومدنية وحركات مسلحة ذات وزن حول وثيقة شاملة لمواجهة الازمة السياسية والإنسانية غير المسبوقة في وطننا السودان”.
واضاف أن هذا الاتفاق الكبير لم يكن ممكناً لولا مؤتمر القاهرة في أول يوليو الماضي الذي حقق مصالحة بين الفرقاء السياسيين بمختلف تحالفاتهم.
جبهة عريضة
وتوقع قيادي شارك في الاجتماع، فضل حجب إسمه، أن تؤسس جبهة عريضة تضم كل القوى المشاركة لحل الأزمة السودانية، مؤكداً أن اللبنة الأولى بدأت بالإتفاق على القضايا الإنسانية وضرورة حث المجتمع الدولي على دفع التزاماته تجاه المتضررين والضغط على الطرفين بفتح المزيد من المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية.
واضاف لراديو دبنقا “سننتقل بعد الاتفاق الانساني إلى الإتفاق السياسي والعمل في جبهة موحدة لوقف الحرب التي طال ضررها وخرابها كل بيت سوداني”.
في السودان تحدث أخطر أزمة إنسانية في عصرنا.
بالأمس كنت في أدري، على الحدود مع تشاد، حيث يجد مئات الآلاف من النساء والأطفال الفارين من الحرب والانتهاكات ملجأ لهم.
وإنني أدين الموقف المذنب الذي اتخذته روسيا التي استخدمت حق النقض ضد قرار يدعم السودان. لقد تخلت روسيا عن السودانيين وجيرانهم.
وإنني أحيي العمل الرائع الذي قام به العاملون في المجال الإنساني ووكالات الأمم المتحدة والسلطات المحلية. وستواصل فرنسا دعمهم.