إجتماعات القاهرة .. خطوة جادة لإيجاد مخرج للأزمة الراهنة
وصف سياسيون وصحفيون اجتماعات الحرية والتغيير المجلس المركزي والحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية اجتماعاتهما بالقاهرة مؤخرا بانها خطوة جادة لإيجاد مخرج للازمة الراهنة وقالوا ان ما طرح خلال اجتماع القاهرة من صميم مطلوبات ثورة ديسمبر المجيدة ولفتوا الي دور مصر في احتواء الازمة بين الجنرالين (البرهان وحميدتي) وقالوا ان مصر هي الاكثر دراية بتفاصيل الشأن السياسي السوداني مما يرجح من دورها في ايجاد حلول ،مشيرا لان مصر لها تحالفات مع الكتلتين ومع طرفي النزاع السوداني وقالوا ان المشهد السياسي في طريقة لتجاوز الكتلتين خلال المرحلة السياسية المقبلة واوضحوا ان مواقف قوى التغيير الجزري تعتبر الأقوى مقارنة بين قوي المجلس المركزي والكتلة الديمقراطية لجهة ان ما ظلت تحذر منه قوي التغيير الجذري قد حدث بالفعل بما ادى للصراع الدموي بين طرفي المكون العسكري بالبلاد.
ان تأتي متاخرا خيرا من ان لا تأتي
ووصف المحلل السياسي الدكتور عبد الرحمن عيسى في حديثه مع راديو وتلفزيون دبنقا وصف اجتماعات طرفي الحرية والتغيير المجلس المركزي والكتلة الديمراطية بانها جاءت بعد استشارتهما عظم الازمات الآنية التي تمر بها البلاد واضاف :(ان تاتي متاخرا خيرا من ان لا تأتي) واشار ان فرصة لعب دور ايجابي لحل الازمة كان متاحا داخل الاراضي السودانية اذا ما توفر الحس الوطني الحقيقي الذي يجمع بين الطرفين، وزاد ان ما يحدث هو امتداد لما ظل يحدث في الساحة السياسية السودانية حيث تلجأ الموكنات السياسية الى الخارج بعد ان يستعصي عليها الوصول للحلول داخل الوطن ، وارجع عيسى انقسام المؤسسة العسكرية بالبلاد الى قسمين هو نتاج التشاكس والاختلاف السياسي الذي حدث بين المجلس المركزي والكتلة الديمقراطية مما ادي للعبث الذي تشهده البل حد تعبيره، وفي راي عيسى ان محاولات الطرفين طبيعية لجهة محاولاتهما لايجاد القبول. من الشعب السوداني خلال الفترة المقبلة التي قال إنها من الممكن ان تشهد مدة انتقالية قصيرة، واضاف ان التجربة الماثلة تركت اثارا وخيمة على الشعب السوداني من شانها ان تجعل الكتلتين غير مقبولتين لدى الشعب السوداني في اي مرحلة سياسية قادمة،متوقعا ظهور كيانات جديدة تسحب البساط من الكتلتين، وعن الدور المصري يرى د.عبد الرحمن عيسى ان لمصر دور محوري في الشأن السوداني ولكنه عاد ليؤكد ان لمصر فواتيرها فالكل يعلم ان لمصر مصالحها حسب قوله وزاد ان مصر هي الاكثر دراية بتفاصيل الشأن السياسي السوداني مما يرجح من دورها في ايجاد حلول ،مشيرا لان مصر لها تحالفات مع الكتلتين ومع طرفي النزاع السوداني.
إنقسام الراي العام
من جهته قال الصحفي والباحث والمهتم باتجاهات الراي العام السوداني عاصم الامين في حديثه مع راديو وتلفزيون دبنقا ان الراي العام منقسم بشان حراك طرفي الحرية والتغيير في قوى المجلس المركزي والكتلة الديمقراطية وبحسب متابعاته فقد رحبت قطاعات بما اعلنته مكونات المجلس المركزي والكتلة الديمقراطية بينما ابدت قطاعات واسعة ملاحظات عليها حيث يرى هؤلاء ان قوى المجلس المركزي التي كانت قد قاطعت ورشة القاهرة التي امتها الكتلة الديمقراطية صمتت طويلا عن ادانة انتهاكات الدعم السريع وان الادانة الاخيرة غير كافية وطالب البعض بان تعلن هذه القوى مليشا الدعم السريع كمنظمة ارهابية كما فعلت مع حزب المؤتمر الوطني في اعلانها السياسي الاخير، وبحسب الأمين فقد ذهب اخرون الى ان المشهد السياسي في طريقة لتجاوز الكتلتين خلال المرحلة السياسية المقبلة واشار الي ان البعض يشيد بمواقف قوى التغيير الجزري لجهة ان ما ظلت تحذر منه قد حدث بالفعل بما ادى للصراع الدموي بين طرفي المكون العسكري بالبلاد.
خطوة جادة لايجاد مخرج للأزمة الراهنة
وفي المقابل وصف الصحفي والمراقب للمشهد السوداني الصحفي شاكر مختار ما تم بالقاهرة من قبل قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي بالخطوة الجادة لإيجاد مخرج للازمة الراهنة واعتبر ما طرح خلال اجتماع القاهرة من صميم مطلوبات ثورة ديسمبر المجيدة مشيرا لدور مصر في لاحتواء الازمة بين الجنرالين حرصا على سلامة شعبي جنوب وشمال الوادي فيما قلل من شأن اجتماع الكتلة الديمقراطية والذي قال انه بلا اثر وانه اجتماع من اجل الاجتماع حد قوله.