إثيوبيا تحتل مسحات شاسعة من أراض السودان

كشف مواطنو محلية  الفشقة أن عدد ضحايا اعتداءات العصابات الأثيوبية خلال الشهر الحالي قارب الثلاثين   قتيلاً والاستيلاء على مليون فدان من الأراضي الزراعية، مطالبين الحكومة بالقيام بدورها في حماية المواطنين وربطهم ببقية أنحاء السودان. وقال عبد الكريم محمد صالح رئيس رابطة شباب عطبرة وسيتيت لـ”راديو دبنقا” إن منطقة الفشقة معزولة تماما عن بقية أرجاء السودان بسبب إنشاء بحيرة سد عطبرة وسيتيت وعدم إنشاء جسر لربط المنطقة ببقية أرجاء السودان. وعزا الاعتداءات  المتكررة للأطماع الإثيوبية المتزايدة في الأراضي السودانية. وأوضح أن التجار السودانيين لجأوا لتأجير أراضيهم الزراعية لمزارعين اثيوبيين مخافة فقدانها.

ومن جانبه وصف عبد الكريم محمد صالح رئيس رابطة شباب عطبرة وسيتيت الأوضاع الإنسانية في المنطقة  بالكارثية محذرا من نذر المجاعة بسبب  فشل الموسم الزراعي وشح الأمطار والاعتداءات المتكررة على الأراضي الزراعية بواسطة عصابات الشفتة، ومصادرة الحكومة للحيازات الزراعية وتحويلها إلى أراض سكنية لتعويض المتضررين من قيام السد، مبيناً السد تم إنشاءه دون القيام بالدراسات اللازمة. وكشف عبد الكريم عن الغياب السياسي والإداري والأمني  التام وأوضح  أن المعتمد قام بزيارة واحدة للمنطقة منذ تعيينه بالإضافة للغياب التام للضابط الإداري المسئول عن منطقة اللُقدي عن منطقة عمله. ولفت إلى عدم وجود وحدات من الجيش أو الشرطة لحماية المواطنين وطالب بنشر الجيش في معسكر امبراكيت واللقدي لحماية للمواطنين.

وفي ذات الموضوع اكد عضو البرلمان عن دوائر القضارف إسماعيل أحمد موسى احتلال دولة إثيوبيا نحو (794) ألف كيلومتراً من أراضي السودان، و كشف عن تسجيل (32) حالة تعدٍ والاستيلاء على مناطق زراعية، وطالب موسى المركز بالتدخل وإعادة المساحات المحتلة من محلية الفشقة بولاية القضارف، وأشار موسى إلى فشل الموسم الزراعي الحالي وأوضح أن تقارير رسمية اكدت أن نسبة الإنتاج لن تتجاوز 35 %.