إتفاق الشرق يفتح النار
أكد اسامة سعيد رئيس مسار الشرق في مفاوضات جوبا إن اتفاقية مسار الشرق انتزعت حقوق سكان الإقليم في الوضع الإداري المميز بسلطات واسعة ، وتخصيص 14 % من الخدمة المدنية لصالح أهل الشرق لكن عبد الله موسى القيادي في مؤتمر البجا – تيار الحرية والتغيير اعلن رفضه القاطع لاتفاقية مسار الشرق ، وقال بأنها لا قيمة لها ولا تحظى بأي دعم في شرق السودان، واعتبرها اعادة استنساخ للاتفاقيات الثنائية
محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة واسامة سعيد رئيس مسار الشرق يحملان اتفاقية الشرق يوم التوقيع على الاتفاق بجوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان
أكد اسامة سعيد رئيس مسار الشرق في مفاوضات جوبا إن اتفاقية مسار الشرق انتزعت حقوق سكان الإقليم في الوضع الإداري المميز بسلطات واسعة ، وتخصيص 14 % من الخدمة المدنية لصالح أهل الشرق بما فيها الوظائف القيادية العليا والبعثات الدبلوماسية والمشاركة في الخدمة العسكرية ، إلى جانب تخصيص 30% من السلطات في الشرق لصالح الجهات الموقعة .
وقال اسامة سعيد ،في مقابلة مع راديو دبنقا ،إن الاتفاقية تضمن إنشاء صندوق اعمار جديد بمساهمة أولية قدرها 347 مليون دولار والاستعانة ببيت خبرة مستقل لتقييم المشروعات السابقة وصولاً لمحاسبة المفسدين .
و أشار إلى أن الاتفاقية تضمنت مكاسب لأهل الشرق في قضايا التنمية والتعليم والصحة وحل مشكلة مياه والكهرباء وتشييد الطرق موضحاً ان الاتفاقية تضمنت لأول مرة إعفاء ابناء وبنات شرق السودان من الرسوم الدراسية بالإضافة لمعالجة الاختلالات في قضية المسرحين وإعمار المناطق المتأثرة بالحرب وتعويض المتضررين منها .
من جانبه أعلن عبد الله موسى القيادي في مؤتمر البجا – تيار الحرية والتغيير رفضه القاطع لاتفاقية مسار الشرق ، وقال بأنها لا قيمة لها ولا تحظى بأي دعم في شرق السودان، واعتبرها اعادة استنساخ للاتفاقيات الثنائية التي كان يتم توقيعها في عهد النظام السابق.
ووجه عبد الله موسى، في مقابلة مع راديو دبنقا ، انتقادات لطريقة صياغة الاتفاقية ووصفها بالإنشائية والعمومية وأنها اشبه بالبيانات السياسية والصحفية من كونها اتفاقية قانونية .
وعاب على الاتفاقية خلوها من جداول زمنية للتنفيذ وخلوها من التفاصيل إلى تخصيص المشاركة السياسية للجهات الموقعة وليس لأهل شرق السودان وعدم تحديد علاقة شرق السودان بالمركز .
واشار إلى ان الاتفاقية منسوخة من اتفاقية 2006 مع اخراجها من سياقها وتشويهها .
وحول المخرج في رأيه دعا عبدالله موسى لعقد مؤتمر جامع لأهل شرق السودان بمشاركة جامعات الشرق وجامعة الخرطوم وبمشاركة جميع مناطق ومكونات الشرق لمناقشة جميع قضايا الاقليم وطرح جميع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع المركز ، كما دعا لتصنيف القضايا إلى عاجلة يجب تنفيذها في المرحلة الانتقالية وآجلة يتم طرحها في المؤتمر الديستوري .
وقال لم يكن هنالك ما يستدعي الإسراع في توقيع اتفاق مسار شرق السودان خاصة وان الاقليم لا يشهد حروب او مناطق تحتاج لإيصال المساعدات الانسانية ،وقال إن طرح الشرق كمسار في المفاوضات يحظى برفض واسع في شرق السودان .
لكن اسامة سعيد رئيس مسار الشرق في مفاوضات جوبا قلل من شأن الانتقادات الموجهة للاتفاقية موضحاً ان الجداول الزمنية لتنفيذ الاتفاق والتمثيل على المستوى القومي وقضايا الوضع الإداري سيتم مناقشتها في إطار الاتفاقية الشاملة .
واشار في مقابلة مع راديو دبنقا إلى ان الاتفاقية تم توقيعها بضمان من دولة جنوب السودان والترويكا والاتحاد الافريقي والأوروبي والإيقاد . ونفى نسخ الاتفاقية الحالية من اتفاقية 2006م موضحا ان اتفاقية مسار الشرق قامت على أسس جديدة ناقشت القضايا الحقيقة ووضعت المعالجات للتهميش السياسي والاقتصادي .
وأعرب عن احترامه للآراء المعارضة للاتفاقية داعياً الجميع للمشاركة في المؤتمر الجامع الذي سيعقد في شرق السودان من أجل طرح القضايا لم تتضمنها الاتفاقية ، موضحاً ان الموقعين على المسار لا يدعون احتكار تمثيل الشرق .