أوضاع إنسانية وصحية مزرية في نيالا وأم روابة
كشف أطباء من نيالا عن استمرار خروج عدد من المرافق الصحية عن الخدمة في نيالا بولاية جنوب دارفور خاصة المستشفى التعليمي وأقسام في المستشفى التخصصي ومستشفى الشرطة بجانب مستوصفات (مناعة،الابرار،شاكرين) الخاصة .
وقال الدكتور د. أحمد التجاني محمد منصور وهو اختصاصي أطفال في تقرير إن المستشفى التخصصي يقدم خدمات مستمرة في اقسام العظام والمسالك البولية مع فرض رسوم إضافية، بينما توقف قسم غسيل الكلي عدة مرات لأسباب مختلفة منها انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر الوقود وانقطاع معينات الغسيل والأوضاع الأمنية.
وأكد إن المستشفى السوداني التركي بنيالا ظل يواصل في تقديم الخدمات الصحية بصورة جيدة مع فترات توقف لأسباب عدة منها انقطاع الكهرباء وعدم توفر الوقود في مرات عدة وتعطل محطة توليد الأوكسجين وصعوبة وصول الكادر وأسباب مالية لصعوبة وصول التحويلات المالية والامدادات الدوائية كما السابق .
وأشار إلى توقف المستشفى الإيطالي للأطفال عن تقديم خدمات التنويم في الشهر الاخير نسبة لصعوبة وصول الكادر الطبي.
وقال الدكتور التجاني إن المرافق الصحية العاملة هي مركز النهضة، ومستشفي السلاح الطبي بنيالا على الرغم من إصابة طابقه العلوي بقذيفة، مع وافتتاح مستشفى الشيخ موسى واستمرار مستشفى الطبية التابع للدعم السريع.
وأشار إلى مظاهر عسكرة المستشفى التركي بعد إصابة عدد كبير من الدعم السريع في المعارك الأخيرة وتنويمهم في المستشفى مما أدى لصعوبة وصول المواطنين.
وأكد إن مستشفى الوحدة جنوب ظل يعمل بصورة مستمرة على الرغم من ضيق مساحته وسعته المحدودة وبه غرفة طوارئ تعمل على مدار الساعة
وبشأن وضع الأدوية، قال الدكتور أحمد التجاني محمد منصور في تقرير إن وضع ادوية الطوارئ حرج جداً، مع انعدام معظم الادوية المنقذة للحياة و ادوية الأمراض المزمنة .
وأشار في تقرير إلى شح في ادوية غسيل الكلي وانعدام أكياس الدم في الطوارئ وتوفرها في السوق الأسود حيث وصل سعر كيس الدم الواحد ١٤ الف جنيه سوداني.
ونبه إلى شح شديد في الخيوط الجراحية وأدوية التخدير وبيعها في السوق السوداء بأسعار عالية، وكذلك الشاش والمطهرات الجراحية وغيرها، ونبه إلى الانعدام التام للقاحات تحصين الأطفال منذ بداية الحرب.
وبشأن الكوادر الطبية، أكد الدكتور أحمد التجاني نزوح كل اختصاصي الباطنية الأشعة التشخيصية ومعظم اختصاصي النساء والتوليد و الجراحة العامة والأطباء العموميين والنواب والكوادر المساعدة
وقال إن مستشفى نيالا التعليمي لا يوجد به الان اختصاصي باطنية ولا نساء وتوليد ولا جراحة عامة ولا عظام ولا اطفال بعد نزوح الكوادر.
انقطاع الأمداد الدوائي والأوكسجين
يشهد مستشفى ام روابة بولاية شمال كردفان هذه الأيام انقطاع في الامداد الدوائي والاكسجين وتذبذب في التيار الكهربائي مما شكل تحديا كبيرا للمرضى. وقال مزمل بشير حسن مدير مستشفى ام روابة لراديو دبنقا يوم الاثنين إن التحدي الكبير الذي يواجههم يتمثل في قطوعات الكهرباء باعتبارها المحرك الأساسي لكل العمليات في الأقسام المختلفة بالمستشفى، منها المحاليل المعملية والفحوصات وبنوك الدم والثلاجات.
وكشف مزمل عن انقطاع الاكسجين والمحاليل الوريدية وأدوية الطوارئ في المستشفى إضافة إلى شح حاد في أدوية التخدير، التي قال انها على وشك النفاد خلال الثلاثة أيام المقبلة، هذا الي جانب توقف الحضانة لأكثر من شهرين وتوقف أجهزة مراقبة العمليات(مونترات).
وأشار إلى مشاكل مالية كبيرة تواجه المستشفى حيث تعتمد على التسيير بالمجهود الشعبي، وعائدات نسب العمليات، التي قال انها رمزية كما إن الكوادر الطبية المختلفة في المستشفى لم تتلق الرواتب منذ سبعة أشهر.
وحول الوضع الصحي لمرضي غسيل الكلي، قال مزمل إنهم يعملون الآن في ظروف حرجة للغاية، وان المرضي الآن يتلقون غسلة واحدة في الأسبوع علي حسب اخر برتوكول جمعية الكلي السوداني. وناشد دكتور مزمل بشير حسن المدير الطبي لمستشفى ام روابة الجهات المعنية والخير بتقديم المساعدة.