أوضاع إنسانية وصحية كارثية في نيالا مع استمرار القصف المدفعي

- آثار للقصف الجوي على نيالا ـ أرشيف ـ المصدر وسائل التواصل الاجتماعي

أكد الدكتور محمد عبد العزيز الأستاذ بجامعة نيالا ان مدينة نيالا من أكثر المدن تضرراً بعد ولاية الخرطوم، خاصة فيما يتعلق بالجوانب الأمنية والاقتصادية والصحية.

وقال لراديو دبنقا ان المعارك والقصف المتبادل في نيالا ما بين الجيش والدعم السريع أدى إلى تهجير عدد كبير من السكان بل أدى الي تهجير أحياء بكاملها، مؤكداً تكرار هجمات الدعم السريع على قيادة الفرقة 16 مشاة نيالا لأكثر من عشرة مرات في الفترة السابقة.

وأوضح إن وتيرة المعارك المباشرة بين الجيش والدعم السريع قد انخفضت بنيالا وتركزت المعارك على القصف المدفعي المتبادل بين الطرفين، مبيناً ان قوات الدعم السريع نصبت مدفعيتها في شرق نيالا وتقوم بقصف قيادة الفرقة 16 مشاة بنيالا مما أدى إلى أضرار كبيرة بأحياء الجير والنهضة التي تجاور القيادة من الناحية الغربية والشمالية الغربية ما أدي الي نزوح عدد كبير من سكان تلك الأحياء.

وأكد إن هناك عودة لسكان احياء جنوب نيالا مثل تكساس وكرري وموسى، بجانب الأحياء الشرقية مثل حي السكة حديد والجبل وطيبة.

وقال إن الأوضاع الاقتصادية بنيالا تضررت بصورة كبيرة بعد حرق السوق الكبير، وأضاف إن التجار انتقلوا إلى سوق موقف الجنينة والسوق الشعبي، مشيراً إلى ان المعارك التي دارت مؤخراً أحدثت أضراراً كبيرة في الأسواق.

ولفت إلى صعوبة كبيرة تواجه حركة المواطنين في نيالا من جنوبها الي شمالها وذلك لوجود ارتكازات القوات او للذخيرة الطائشة.

وكشف عن تحول مواطني نيالا جنوب نحو سوق قادرة بحي تكساس جنوب نيالا بسبب الأضرار التي لحقت بالسوق الشعبي من أعمال نهب وتخريب والذي يعتبر السوق الثاني بعد السوق الجنوبي.

وقال إن قوات الدعم السريع ناشدت التجار بفتح السوق الشعبي لكن التجار لا زالوا يتحفظون خوفاً من تكرار نفس التجارب السابقة التي حدثت بالسوق من أعمال نهب وسلب.

وتابع هناك أسواق مثل سوق الجبل وهو يمثل دعامة اقتصادية كبيرة ويمكن لمواطني أحياء جنوب وشمال وشرق نيالا الذهاب الية بسهولة.

ومن جهة أخرى، أكد الدكتور محمد عبد العزيز الأستاذ بجامعة نيالا تراجع وتدهور مريع في الخدمات الصحية بمدينة نيالا بعد تراجع المستشفى التركي بسبب نقص في الكوادر الصحية والأدوية والمعدات، لافتاً إلى أن طواري المستشفى التركي أصبح يعالج جرحي قوات الدعم السريع مما يقلص من فرص المواطنين.

وقال ان المدينة مهددة بمشاكل صحية كبيرة في ظل تراجع الخدمات الصحية بالمستشفى التركي مؤكداً ضرورة إنقاذ المستشفى لإنقاذ سكان المدينة.

وفي سياق آخر، كشف الدكتور محمد عبد العزيز الأستاذ بجامعة نيالا عن انقطاع الكهرباء والمياه والأنترنت بنيالا مما أثر بصورة كبيرة على المدينة، ولا زالت الشبكة مقطوعة بالمدينة واثرت على الحركة الاقتصادية بسبب غياب التحويلات المالية.

وأضاف إن الكهرباء والمياه ظلت مقطوعة لأربعة شهور عن الأحياء، مشيراً إلى ظهور شبكات الواي فاي والتي بدورها ساهمت بصورة كبيرة في إجراء التحويلات المالية والتواصل بين الأسر لمعرفة الأخبار.

Welcome

Install
×