أوضاع إنسانية وأمنية قاسية بمعسكر أم شالاية بوسط دارفور
شكا اللاجئون التشاديون في معسكر أم شالاية بوسط دارفور من أوضاع إنسانية وأمنية قاسية منذ اندلاع الحرب الدائرة في البلاد.
وقال اللاجئ نور الدين عبد الكريم لراديو دبنقا إنهم لم يتسلموا أي مساعدات منذ بداية العام الجاري، وأشار على انعدام مياه الشرب ونهب خلايا الطاقة الشمسية بواسطة المتفلتين، مع انسحاب العاملين في المنظمات الدولية والأممية.
وأكد إنهم يضطرون لجلب مياه الشرب من الخيران والأودية مما يؤدي إلى تفشي الأمراض، مع عدم توفر الخدمات الصحية بالمعسكر. وأشار إلى استمرار الانفلات الأمني مبيناً إنهم لا يتمكنون من الخروج مساءاً خوفاً من تعرضهم للاعتداءات.
ولفت إلى استمرار انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت العامة من المنطقة، وقال إن بعض الجهات وفرت شبكة لا سلكية بالمعسكر منذ يومين بتكلفة قدرها ثلاثة آلاف جنيه للساعة.
وأوضح نور الدين لراديو دبنقا إن عدد اللاجئين المتبقين بالمعسكر يبلغ 8 آلاف، 5 آلاف منهم تشاديون والبقية من افريقيا الوسطى، وأشار إلى عودة أربعة آلاف لاجئ إلى تشاد بعد اندلاع الحرب في السودان. وأكد إنهم وصلوا إلى المعسكر قادمين من تشاد منذ العام 2006.
ودعا لتوفير الأمن وتقديم المساعدات الغذائية والصحية للاجئين. وتستضيف ولاية وسط دارفور خمسة معسكرات للاجئين من تشاد وافريقيا الوسط أربعة منها في أم دخن، والخامس في أم شالايه، حيث عاد عدد منهم إلى بلادهم بعد اندلاع الحرب الحالية