أوضاع إنسانية سيئة في معسكرات اللاجئين بشرق تشاد 

كشف لاجئون من معسكر أدري في تشاد عن تفاقم المعاناة الصحية للاجئين السودانيين الفارين  من غرب دارفور بعد إغلاق مركزي مبادرة أطباء السودان ومبادرة انقذوا الجنينة لانعدام التمويل، مشيرين إلى تفشي الملاريا وسوء التغذية، ويعاني اللاجئون في ادري والمعسكرات الجديدة ظروف إنسانية قاسية بمعسكر ادري و المعسكرات الجديدة.

وقالت اللاجئة الناشطة في المجال الانساني رشيدة ادم لراديو دبنقا ان معسكر ادري يشهد انتشاراً واسعاً للملاريا مع انعدام الأدوية مشيرة إلى أن المرفق الصحي الوحيد الذي يواصل تقديم الخدمة للاجئين هو المركز الصحي التابع لمنظمة أطباء بلاحدود.

وأكدت إن الطاقة الاستيعابية لمركز أطباء بلا حدود محدودة بالمقارنة مع عدد اللاجئين الكبير، هذا بجانب النقص الحاد في الغذاء، حيث تلقى النازحون حصة غذائية واحدة منذ افتتاح المعسكر الأمر الذي تسبب في ظهور أمراض سوء التغذية خصوصا وسط الأطفال، وأكدت إن اللاجئين بمعسكر ادري لايزالون يعانون من نقص الايواء حيث يعيش البعض في اكواخ صنعوها بأنفسهم. 

نقص الغذاء وإنتشار سوء التغذية

من جهة ثانية، قالت اللاجئة والناشطة في المجال المدني صفية إسحاق لراديو دبنقا إن اللاجئين الذين تم تحويلهم الي معسكري (أبو تنقي) و (مجي) يعانون من نقص الغذاء وانتشار سوء التغذية في أوساط الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل، بجانب نقص الايواء حيث لم يتحصل الكثير من اللاجئين بهذين المعسكرين على المساكن وهم الآن يفترشون العراء او يقيمون في أكواخ صغيرة شيدوها بأنفسهم مشيرة إلى انعدام للأمن بمعسكر مجي حيث تعرض عدد من اللاجئين للاعتداء والسرقة.

 أزمة مياة حادة

من جهة أخرى يعاني اللاجئون الجدد في معسكر اركوم (1) بشرق تشاد من أزمة مياه حادة وعدم توفر المدارس والمرافق الصحية ودورات المياه الكافية.

وقال مراسل راديو دبنقا إن معسكر اركوم يقع بالقرب من قرية اركوم التشادية التي تبعد حوالي 30 كلم من مخيم تريجن، ويتكون المعسكر من 13 حي سكني . وأكد عدم توفر شبكة مياه ونقل الماء بالشاحنات الكبيرة و وتفريغه في خزانات مزودة بحنفيات تزود اللاجئين بالمياه في فترتين صباحاً ومساءاً.

وبشأن معسكر اركوم (2) قال مراسل راديو دبنقا إن المعسكر ينفصل عن معسكر اركوم 1 بوادي موسمي وهو ( وادي اركوم).

ويتكون المعسكر من 14 حي سكني وهي مربعات صغيرة تحوي عدد من الخيام التي تعتبر مسكناً لكل أسرة والخيام الجديدة مختلفة من خيام المخيمات القديمة، إذ شيدت لأول مرة في معسكر كوشاغن وهي عبارة عن (جبلون) خشبي صغير مسقوف بألواح زنك ومحاط بمشمعات وله باب من إطار خشبي غطي بالمشمع  وشباك واحد فقط .