أهي طائرة بلا طيار .. أم ( نجمة أم ضنب ) .. أم تآكل الدولة؟
لقد كان من الطبيعي في هذا الوضع المزري أن تتضارب الأقوال حول ما حدث في سماء غربي أمدرمان ليلة الاثنين الماضية. فالصوارمي استخدم مواهبه في إخفاء الحقائق بينما بعض المعلومات المنشورة في صحف أجنبية تقول إن مصنعا للصواريخ بعيدة المدى قد تلقى ضربة. ولكن في وسط هذا الضجيج يخرج علينا معتمد القطينة ليصرح في الصحف بأن الأمر هو ربما أمر ذات النجمة “الأم ضنب” التي كانت في رحلة نشوقها الموازي لرحلة أهل البادية. أكثر من ذلك انشغل الناس لفترة بشائعات تشير إلى وجود انقلاب، أو محاولات لضرب سد مروي. وكل هذا الضجيج ينم عن قمة آيات تدهور الدولة، وتآكل أجهزتها التي تركت أجواء البلاد مسرحا لهجوم لا تدري أهو لصورايخ، أم طائرات أجنبية، أم نجمة القطينة. وقد سخر رواد أدوات التواصل الاليكتروني من منظر شباب ضباط يبحثون في خلاء أمدرمان بصورة متخلفة عن ما يعتقدون أنها شظايا للجسم الذي قال الصورامي إن مدفعية الجيش قد ضربته.