أمريكا: الحالة الإنسانية في جبل مرة تتطلب المساءلة والهجمات تجبر النازحين للفرار

عاد أكثر من ألفي نازح ونازحة مرة أخري إلى معسكر السلام جنوب نيالا قادمين بمناطق حجير تونو التي شهدت السبت الماضي هجوما من قبل مسلحين من الأبالة أدى لمقتل (5) مزارعين وجرح (9) آخرين. وقال الشيخ تبلدية أحد مشائخ معسكر السلام لـ"راديو دبنقا" أمس الأربعاء إن أكثر من ألفي شخص من جملة (10) آلاف نازح خرجوا للزراعة خلال هذا الموسم عادوا للمعسكر مرة أخري بعد اعتداء المليشيات عليهم في المزارع بمنطقة حجير تونو ما أدى لمقتل (5) وجرح (9) آخرين. وكذب تبلدية كلام الوالى والمعتمدين باستباب الأمن فى تلك المناطق، وتوقع عودة المزيد من النازحين إلى المعسكر حال عدم تدخل السلطات بوقف اعتداءات المليشيات.
وفي شمال دارفور اختطفت مجموعة مسلحة نازحاً من مدينة كبكابية بشمال دارفور واقتادته إلى مكان مجهول ولم تطلق سراحه حتى الآن. وقالت شهود من كبكابية لـ"راديو دبنقا" إن أربعة مسلحين يستقلون عربة لاندكروزر اختطفوا النازح محمد عمر، في سوق كبكابية يوم السبت أثناء عودته إلى منزله في حي دومي، تحت تهديد السلاح. وأوضح الشهود أن حادث الاختطاف يأتي على خلفية خلافات بسبب إصابة طفل في عينه، في وقت سابق، أثناء لعبه مع أطفال المنطقة. وأشار الشهود إلى أن المحكمة كانت قد أصدرت حكما بتبرئة الأطفال المشاركين في اللعبة وحملت ذويهم مسئولية الحادث.

ونهب مسلحون على ظهور (3) جمال أمس (150) رأسا من الضأن والأغنام وأصابوا أحد الرعاة واسمه بخيت محجوب سليمان بجراح قرب منطقة الفلوجة التابعة لمحلية جبل مرة. وقال مزارع في المنطقة لـ"راديو دبنقا" إن المسلحين هجموا على فريق بالقرب من الفلوجة. وهددوا الرعاة ومن ثم أخذوا (150) رأس من الأغنام. وقال إن المسلحين أطلقوا النار على بخيت ما أدى لإصابته بجراح. 
وعلى المستوى الدولي أعربت الولايات المتحدة الأمريكية أمس عن قلقها إزاء "معدلات سوء التغذية المرتفعة وتدهور الوضع الإنساني في منطقة جبل مرة بدارفور. وقال بيان صادر عن السفارة الأمريكية في الخرطوم إن فحوصات ودراسات أجريت مؤخرا أظهرت مستويات حرجة من سوء التغذية الحاد والوخيم بمنطقة جبل مرة "ما يشير إلى أزمة إنسانية معقدة تتطلب استجابة عاجلة ومتعددة القطاعات". وأكد البيان أن الحالة الإنسانية الملحة في جبل مرة تتطلب المساءلة والتزام جميع الأطراف بإنهاء الصراع الذي تسبب في هذه الأزمة. وأكد البيان أن هذه الحالة الإنسانية تكشف عن حجم ونطاق عواقب الصراع الذي طال أمده في دارفور". وطلبت أمريكا في بيانها من الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد، وقف إطلاق النار كما طالبت امريكا حكومة السودان إلى السماح اليوناميد بفتح قاعدة عمل مؤقتة في قولو لتمكين الاستجابة الإنسانية وحماية المدنيين بجبل مرة في دارفور.