أطباء بلا حدود: الوضع في النيل الابيض يخرج عن السيطرة بسبب تفشي الكوليرا

مستشفى كوستي-22 فبراير 2025-من صفحة الصحفي راشد اوشي على فيسبوك



أمستردام:22 فبراير 2025:راديو دبنقا
يقول المرجع الطبي لمشروع أطباء بلا حدود في كوستي، الدكتور فرانسيس لايو أوكان “إنّ الوضع (في مستشفى كوستي) مقلق للغاية ومن المحتمل أن يخرج عن السيطرة. يستمر مركز علاج الكوليرا في استقبال المرضى الذين يعانون من حالات حرجة. وقد نفدت المساحات، ونحن الآن نستقبل المرضى في منطقة مفتوحة ونعالجهم على الأرض لعدم وجود أسرة كافية“.

أكدت منظمة أطباء بلا حدود إن عشرات الأشخاص توفوا، ويتلقى أكثر من 800 شخصا العلاج من أعراض الإسهال المائي الحاد والجفاف والقيء والعيون الغائرة في مركز علاج الكوليرا التابع لوزارة الصحة في مستشفى كوستي التعليمي بولاية النيل الأبيض في السودان.

وقالت المنظمة التي تدعم أنشطة الاستجابة للكوليرا في مستشفيي كوستي وربك منذ أكتوبر من العام الماضي، إن  عدد الإصابات كان قد انخفض مؤخرًا، إذ بلغ عدد المرضى في بعض الأيام أقل من 20 مريضًا.

انفجار الوباء

وأوضحت المنظمة إن ليلة الأربعاء شهدت ادخال أول 100 مريض إلى مركز علاج الكوليرا، ثمّ ارتفع العدد بحلول بعد ظهر يوم الجمعة إلى أكثر من 800 مريض تمّ إدخالهم إلى المستشفى. وحتى الآن، أُخرج 48 مريضًا، ولكن الأعداد مازالت آخذة في ارتفاع، وأصبح من الصعب على الفريق الاستجابة الاستمرار في تسجيل التفاصيل بدقة.

وأشارت المنظمة إلى أن عدد المرضى في مركز علاج الكوليرا بمستشفى كوستي فاق قدرته الاستيعابية، مما استدعى استخدام غرف الطوارئ للبالغين والأطفال في المستشفى.

ويقول المرجع الطبي لمشروع أطباء بلا حدود في كوستي، الدكتور فرانسيس لايو أوكان”نقوم باستخدام مواردنا وتمكنا حتى الآن من التعامل مع الوضع، لكننا قلقون من أنه إذا استمر الوضع على هذا النحو خلال الأيام القليلة القادمة، ستنفذ مواردنا الطبية التي تعالج الجفاف الحاد وتحافظ على حياة المرضى، ناهيك عن الإجهاد التام الذي سيصيب الفرق الطبية”.

ويضيف “نحن بحاجة ماسة إلى مساعدة منظمات أخرى في الاستجابة لحالة الطوارئ هذه من خلال توفير الطواقم الطبية والإمدادات اللازمة للتعامل مع المرضى، إذ يحتاج الناس إلى المياه، ومن الضروري أن تبدأ الأنشطة التوعوية لمعالجة هذه الأزمة من جذورها”.

مصدر العدوى

من المرجح أن يكون مصدر العدوى هو النهر، إذ كانت الكثير من الأسر تجمع المياه باستخدام عربات تجرها الحمير بعد انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة.

وقد حظرت السلطات الصحية جمع المياه من النهر باستخدام العربات التي تجرها الحمير كما طلبت تعزيز الكلورة في نظام توزيع المياه. كما تم إغلاق السوق ومعظم المطاعم.

ووفقا لمتطوعين فإن السلطات أغلقت أماكن بيع الطعام في السوق المركزي، ومنع من فرش الخضروات والفواكه على الأرض بعد ظهور حالات إصابة بالكوليرا.

Welcome

Install
×