أطباء بلا حدود، تطالب الحكومة بإزالة العوائق الإدارية التي تضعها

شعار منظمة أطباء بلا حدود - المصدر موقع المنظمة علي الأنترنت

طالبت منظمة أطباء بلا حدود، الحكومة بإزالة العوائق الإدارية التي تضعها أمام الطواقم الطبية والإنسانية والإمدادات.

ودعت في بيان السلطات السودانية إلى “إزالة العوائق الإدارية أمام الطواقم الطبية والإنسانية والإمدادات، للسماح للناس بالحصول على المساعدات دون معوقات.

وشددت على أن الاستجابة الإنسانية التي تُقدمها تتعرض للعراقيل، بسبب العقبات البيروقراطية والإدارية الكبيرة التي تفرضها السلطات.

وأجملت العراقيل في القيود المفروضة على تحركات الموظفين ورفض تصاريح السفر، فضلا عن التأخير في السماح لعبور اللوازم والإمدادات الطبية، علاوة على حظر الإمدادات الجراحية.

وأكدت المنظمة على أن النظام الصحي يُعاني من ازدحام في غرف الطوارئ، حيث تصل أعداد كبيرة من المصابين بجروح تهدد حياتهم إلى المستشفيات، ما يجعل الطاقم الطبي لا يملك خيارات علاجهم سوى البتر.

وعلقت المنظمة على هذا الشح الشديد في الأدوية، قائلة إن “العديد من الأدوية غير ميسورة التكلفة للأشخاص المحتاجين إليها، ونتيجة لذلك: يعاني المرضى المصابون بأمراض مزمنة من مضاعفات خطيرة ويموتون في بعض الأحيان”.

وأفادت بأن ملايين النازحين يعيشون في مخيمات مكتظة، بعد أن نزحوا من منازلهم بسبب أعمال العنف، حيث يموت الناس بما في ذلك الأطفال بسبب أمراض يمكن الوقاية منها مثل الملاريا والحصبة، نتيجة النقص المشين في الاستجابة الإنسانية.

وفر 5.8 مليون شخص من منازلهم هربًا من العنف، منهم 4.6 مليون نازح داخليًا يعيشون في 4.647 موقعًا مؤقتًا في ظل أوضاع إنسانية قاسية، نظرًا لتفشي الأمراض المعدية وقلة إمدادهم بالإغاثة.

وقالت أطباء بلا حدود إن تدمير شبكات المياه أو أنها غير كافية لتلبية احتياجات الناس في العاصمة الخرطوم، يزيد من خطر تفشي الكوليرا.

وحذرت من عدم قدرتها على تقديم الخدمات في منطقة بجنوب السودان، بعد أقل من أسبوع وهي فترة نفاذ اللوازم الأساسية.

وقالت نائبة رئيس قسم الطوارئ في المنظمة كلير نيكوليه إن “أي لوازم تصل إلى مرافق الرعاية الصحية يتم استنفادها بسرعة، مما يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة وحتى حالات وفاة

وأشارت إلى أن المنظمة بحاجة ماسة إلى المعدات الجراحية والطبية لرعاية المصابين بالإصابات البالغة وإجراء عمليات الولادة الجراحية.

زيادة الجهود الإنسانية

دعت منظمة أطباء بلا حدود إلى زيادة الجهود الإنسانية بشكل أكبر، وحماية الطواقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني والمدنيين، والتخلص من العوائق الإدارية أمام الطواقم الطبية والإنسانية والإمدادات، والسماح للناس بالوصول إلى المساعدات الإنسانية دون معوقات.

 وقال الرئيس الدولي لمنظمة أطباء بلا حدود، الدكتور كريستوس كريستو،  في بيان ، إن أزمة السودان تجسد فشلًا كارثيًا للإنسانية، والذي يتمثل في فشل الأطراف المتحاربة في حماية المدنيين أو تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الأساسية، وفي الإهمال الشديد وقصور المنظمات الدولية عن تقديم استجابة كافية

وتابع كريستوس (بدون تصعيد فوري وكبير للاستجابة الإنسانية، فإن ما نشهده الآن سيكون بداية لمأساة أكبر لم تتكشف بعد – مما يعني أن المزيد من الناس سيستمرون في الموت بغير داعٍ )

واضاف البيان ، بعد مرور ستة أشهر على الحرب في السودان، لا تزال حياة الناس معرضة للخطر بسبب التفجيرات والقصف وإطلاق النار، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. ووفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، التي لاحظت فرقها الغياب المشين للمنظمات الإنسانية العاملة في البلاد، فإن العامليين في المجال الصحي والمتطوعين السودانيين يكافحون من أجل الاستجابة لاحتياجات الناس الطبية، كما أنّ النظام الصحي في البلاد على حافة الانهيار. وأضافت المنظمة أن الاستجابة غير كافية لتلبية احتياجات الناس الهائلة في المناطق التي يتم فيها تقديم المساعدة، داعية إلى زيادة فورية في الجهود الإنسانية.

Welcome

Install
×