أطباء بلاحدود تعلن تعليق العمليات الجراحية في مستشفى بجنوب الخرطوم

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود تعليق العمليات الجراحية المنقذة للحياة في مستشفى بشائر بالخرطوم بسبب منع وصول الإمدادات الطبية من مدني. 

 وقالت المنظمة في بيان يوم الأربعاء أن السلطات العسكرية منعت نقل الإمدادات الجراحية من ود مدني لأكثر من شهر.

وقال محمد عبد الله المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام لراديو دبنقا إن إيقاف العمليات الجراحية أمر خطير يهدد حياة المواطنين في مناطق جنوب الحزام خاصة العمليات القيصرية والتدخل الجراحي في حال الإصابة خلال الحرب الدائرة.

وأشار إلى عدم وجود أي مستشفى في مناطق جنوب الحزام سوى مستشفى بشائر موضحاً إن العمليات الجراحية في مستشفى بشائر تجرى مجاناً.وأكد صعوبة الوصول إلى مستشفى الرازي الذي يقع بجوار المنطقة كما أن العمليات الجراحية تتطلب دفع مبالغ نقدية،

وقال شازير مجيد، استشاري الجراحة في منظمة أطباء بلا حدود (إن الحاجة للعمليات كبيرة وإن منع الأدوية والمواد اللازمة لإجراء العمليات الجراحية يحرم الناس من الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها بشدة).

وأكد إن الفرق الجراحية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود أجرت نحو من 5 آلاف تدخل طارئ وثلاثة آلاف عملية جراحية، بما في ذلك جراحة الرضوض والولادة القيصرية.  وأشار إلى إنقاذ آلاف الأرواح وبدون إمدادات جديدة، لا يمكن لهذه الأنشطة أن تستمر.

وأكد إن الإمدادات ما زالت محظورة مع استنفاد المخزونات.  وقال ميشيل هوفمان، منسق عمليات أطباء بلا حدود: “ليس لدينا خيار سوى تعليق الأنشطة الجراحية في مستشفى بشائر التعليمي وسحب فريقنا الجراحي مؤقتًا”.

ورجحت المنظمة نفاد الإمدادات من مستشفى آخر تدعمه منظمة أطباء بلا حدود في جنوب الخرطوم، وهو المستشفى التركي، في غضون أسبوعين.  وتواصل منظمة أطباء بلا حدود المناقشة مع السلطات من أجل إزالة عوائق الإمدادات هذه.  وأكدت المنظمة استعدادها لاستئناف أنشطتها الجراحية عند استعادة خطوط الإمداد.