أطباء بلا حدود تحذّر من القتال المستمر في الفاشر رغم قرار مجلس الأمن ـ السبت 22/6/2024م المصدر ـ موقع المنظمة الرسمي

الفاشر: الاحد ٢٣/ يونيو/2024م: راديو دبنقا

حذرت منظمة أطباء بلا حدود من استمرار الهجمات على المستشفيات وعدم تمكّن أي مساعدة خارجية من الوصول إلى المدينة بسبب شدة العنف. ودعت الأطراف المتحاربة إلى حماية المدنيين والمستشفيات وإتاحة الوصول الآمن إلى المنطقة لتتمكن من الاستمرار في تقديم المساعدة.
وقالت: أطباء بلا حدود في بيان تحصل عليه “راديودبنقا”، إنَّ قصف قوات الدعم السريع في ليل الجمعة، طال صيدليةَ المستشفى السعودي الذي تدعمه أطباء بلا حدود في الفاشر. وقد أسفر القصف عن مقتل صيدلانية أثناء عملها وألحق أضرارًا بالمبنى.
ونوهت إلى أن المستشفى ما زال مفتوحًا ويستمر في علاج المرضى، إلا أنه يعمل جزئيًا فقط بسبب الأضرار التي لحقت به. وقالت: في هذا السياق، تبرز حاجة ماسة إلى المزيد من الإمدادات لعلاج الجرحى وسط تخوّفٍ من وقوع هجوم آخر نظرًا لاستمرار القتال بالقرب من المستشفى. وتابع البيان (يوم أمس، قُتل شخص على بعد مئتي متر من المستشفى فقط وقضى آخرٌ بالقرب من سكن موظفي أطباء بلا حدود، في حين لم يُعرف العدد الإجمالي للمصابين يوم الجمعة.)

معارك مستمرة

وتتواصل المعارك بين الأطراف المتحاربة، الجيش السوداني والقوات المشتركة من حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق جوبا من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، بعد مرور تسعة أيام منذ أن دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إنهاء القتال في الفاشر بالسودان،

وقال رئيس عمليات الطوارئ في أطباء بلا حدود، ميشيل أوليفييه لاشاريتيه، “في الفاشر، نشهد سلسلة من الهجمات والهجمات المضادة التي لا تستثني المستشفيات. هذا ولا تتحمل الأطراف المتحاربة مسؤولياتها في حماية المدنيين. )

قتلي وجرحي

وبحسب اطباء بلا حدود قُتل أكثر من 260 شخصًا وجُرح أكثر من 1,630 آخرين منذ بدء القتال قبل ستة أسابيع، وكان بينهم نساء وأطفال. وتعد اطباء بلا حدود إحدى المنظمات الإنسانية الدولية القليلة التي تواصل العمل في في مدينة الفاشر .
وأضاف رئيس عمليات الطوارئ في أطباء بلا حدود: لا نعلم إذا كانت المستشفيات تُستهدف بصورة متعمَّدة، ولكن حمايتها تبقى ضرورة حتمية ويجب احترامها. ) وتابع (المدنيون محاصرون ولا يستطيعون المغادرة. وتجب حمايتهم وضمان قدرتهم على تلقي العلاج إذا دعت الحاجة إليه”.)
وأوضح لا شاريتيه، “هذه المرة الثانية التي يتضرر فيها المستشفى السعودي منذ بدء القتال، والمرة الثامنة التي تتعرض فيها المستشفيات في المدينة للقصف خلال الأسابيع الستة الماضية. )

وقبل أسبوعين، اضطرت وزارة الصحة إلى إغلاق المستشفى الجنوبي بعد تعرضه لهجوم للمرة الخامسة. وقبل ذلك، اضطر مستشفى الأطفال إلى الإغلاق بسبب الأضرار الناجمة عن غارة جوية للقوات المسلحة السودانية.
ونتيجة لهذه الأحداث، بات المستشفى السعودي المرفق الصحي الوحيد القادر على توفير الخدمات الجراحية ومعالجة الجرحى في المدينة، علمًا أنه كان مستشفى متخصصًا بالولادة سابقًا. والآن، أمسى إبقاء المستشفى في الخدمة مهددًا أيضًا”.
وعبر رئيس العمليات بأطباء بلاحدود لا شاريتيه عن حاجتهم الماسة إلى جلب المزيد من الإمدادات والطواقم للاستجابة لهذه الأزمة لكن اشتكى من أن القتال يحول دون تمكنهم من ذلك. ودعا الأطراف المتحاربة إلى حماية المدنيين والمستشفيات وإتاحة الوصول الآمن إلى المنطقة ليتمكنوا من الاستمرار في تقديم المساعدة المنقذة للحياة للسكان في الفاشر وأضاف أن مخيم زمزم، يواجه أزمة سوء تغذية كارثية، وعدد الأشخاص الذين فروا إليهما منذ بدء القتال غير معروف”.

Welcome

Install
×