“أردول”: لا تفاهمات مع “المجلس المركزي” ما لم تتراجع عن دعم مشروع الدعم السريع
اديس أبابا: 6مايو2024: راديودبنقا
أجرى الحوار: أشرف عبد العزيز
تعقد قوى الحرية والتغيير اجتماعاً موسعاً بالقاهرة في الفترة من (5 – 8) مايو ويناقش الاجتماع قضايا تنظيمية خاصة بالائتلاف كما سيبحث سبل حل الأزمة الراهنة في البلاد.
أجرى راديو دبنقا مقابلة مع القيادي بالتحالف مبارك أردول وخرج بالإفادات التالية.
قوى الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية تعقد اجتماعاً موسعاً لها بالقاهرة لمناقشة عدد من القضايا من بينها هيكلها التنظيمي، هل سيشهد التحالف توسعاً بضم مكونات جديدة وماهي أبرزها؟
تعقد قوى الحرية والتغيير (الكتلة الديموقراطية)مؤتمرها العام الثاني، ويأتي في الفترة من ٥-٨ مايو، (ثلاثة أيام)، بدأنا في الجلسات التحضيرية للمؤتمر، الذي سيناقش قضايا تنظيمية وقضايا سياسية وقضايا متعلقة بالحوار، وكيفية تشكيل جبهة موسعة تشمل القوى المدنية الوطنية التي تساند مؤسسات الدولة الشرعية، وسوف نبت في الجدل حول كثير من القضايا ، وكثير من الموضوعات السياسية ورؤيتنا لتأسيس الدولة وغيرها كما سنجيز طلبات بعض القوى التي تقدمت بطلبات لنيل العضوية في تحالف الكتلة الديمقراطية وسنعقد جلسة لهذا الأمر يوم غدٍ السابع من مايو بإذن الله، وستظهر هذه القوى، لا نريد أن نذيع سرنا الآن، ولكن هنالك مفاجآت سوف تظهر بشأن القوى التي ستنضم للكتلة الديمقراطية.
لا يمكن أن تطلق على الكتلة الديمقراطية أنها تساند الجيش بهذا المعنى، وكأن هنالك فريقين الجيش من ناحية والدعم السريع من ناحية، وإنما هنالك مؤسسات الدولة الشرعية ونحن نقف بجانبها، وندعمها في أداء واجبها، وهذا الدعم ينبع من أننا مواطنين سودانيين ندعم مؤسسات دولتنا الشرعية ونقف معها في أداء واجبها وحماية المواطنين، والدفاع عن النفس.
سيبحث الاجتماع سبل حل الازمة السودانية في حين أن كل مكونات الكتلة تساند الجيش وأغلقت منافذ الاتصال بالدعم السريع؟
فيما يخص مسألة السلام، تحدثنا كثيراً عن أننا ندعم تنفيذ اتفاق جدة الذي، فهو المدخل الحقيقي لإحلال السلام وبناء الثقة، ووقف الانتهاكات ضد المدنيين، والخروج من منازل المواطنين والخروج من الأعيان المدنية.
السلام في السودان لا يمكن تصوره بأنه بين القوات المسلحة والدعم السريع فقط، وإنما بين القوات المسلحة وبقية الجهات التي تحارب القوات المسلحة، فنحن ندعم الاتفاق الذي وقع في جوبا، وكذلك التفاهمات التي توصل اليها عضو مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين كباشي مع رئيس الحركة الشعبية. إذا لم تضع الحركة الشعبية في مكان متساوي مع القوات المسلحة، لماذا يريد الأخرون وضع الدعم السريع في مقام متوازي مع القوات المسلحة؟ التمرد هو تمرد، نعلم جميعاً أن أغلب القوى المساندة أو التي تقف مع مؤسسات الدولة الشرعية ممن ينتمون للكتلة الديمقراطية، اغلبها كانت لديها قوات متمردة على الدولة، ولم تضع نفسها في يوم من الأيام في مقام متساوي مع القوات المسلحة، لا يعني هذا ضعفاً، ولكن القضية كانت من أجل إصلاح الدولة وإصلاح سياسات الدولة، وليس استبدالها بدولة جديدة، او استبدالها بمنظومة جديدة كاملة وإلغاء المنظومات وتجريفها واقتلاعها ووضع المنظومة التي يريدها الدعم السريع في رأسه كبديل.
كنا نتحدث دائماً عن إصلاح الخدمة المدنية واصلاح المؤسسات الأمنية، والإصلاح بالتأكيد يمكن أن يكون بنسبة 100% لكن لا يعني استبدال كالصيغة التي تطرح الآن أو جعلها موازية.
في الاجتماع الذي نظمته منظمة برومديشن الفرنسية بجنيف وافق افراد من الكتلة على ضرورة وقف الحرب.. هل متوقع ان يصل الاجتماع لذات القناعة؟
نحن لا ندعم الحرب في السودان، نحن ندعم إنهاء الحرب وليس وقفها، فالوقف هو مسألة تكتيكية معنية بتوقف الحرب في الميدان، ولكن لا يعني ذلك بحث الجذور التي اشعلت الحرب.
الحرب الآن متوقفة في جبهة البوليساريو في المغرب، والحرب متوقفة بين تركيا واليونان في جزيرة قبرص ولكن ليس هنالك عملية سلام حقيقية منذ الستينيات أو السبعينيات، نحن لا نريد أن نكرر هذا النموذج، نحن نريد إنهاء الحرب وتحقيق السلام الشامل والكامل. لذلك نختلف مع من يقولون إنهم يريدون إيقاف الحرب. إيقاف الحرب عملية تكتيكية غير معنية بمخاطبة جذور الحرب ومعالجة الأسباب التي قادت لاندلاع الصراع.
تسامع الناس ان البرهان يتجه لتشكيل حكومة حرب هل تمت مشاورة الكتلة الديمقراطية حول الامر؟
الكتلة الديمقراطية في الوقت الراهن مهمتها معالجة قضاياها الداخلية.. مخاطبة قضية السلام، وكذلك كيفية تأسيس الدولة، وتحاول أن تعمل مقاربات مختلفة لرؤى التنظيمات المشكلة لها، ومن ثم سنبحث تشكيل جبهة مدنية موسعة تشمل قوى كثيرة وبعدها سننظر حول مسألة تشكيل الحكومة وغيرها، ولكن في الوقت الراهن غير مطروح هذا الأمر.
هل من تقارب بين قوى الحرية والتغيير المركزي وقوى الحرية الكتلة الديمقراطية او تفاهمات تمت بين الطرفين برعاية مصرية؟ ليس هنالك أي تفاهمات بيننا وبين المجموعة الأخرى من الحرية والتغيير، نحن موقفنا موقف واضح من مسألة دعم مؤسسات الدولة وموقفنا واضح من الدعم السريع ومن انتهاكاته التي يرتكبها من اقصى دارفور إلى الجزيرة والخرطوم وكردفان وغيرها من المدن، وكذلك موقفنا من المشروع الذي يتبناه الدعم السريع، وكيفية استخدام الدعم السريع لهذا المشروع ونحن نعلمه، وقوى المجلس المركزي التي تستخدم كأداة سياسية لهذا المشروع ونحن نعلم ذلك تماماً، لذلك إذا هنالك أي تقارب أو أي تفاهمات يجب أن تنطلق من الحديث الذي تفضلنا به، أولاً من المهم جداً إلغاء الاتفاق الذي تم توقيعه في أديس أبابا بين الدعم السريع والمجلس المركزي، ثانياً يجب أن يكون لديهم موقف واضح من إدانة الانتهاكات التي يقوم بها الدعم السريع، يجب أن يكون لديهم موقف واضح إزاء دعم مؤسسات الدولة التي شاركوا في تأسيسها في وقت ما من التاريخ، والمؤسسات القائمة التي كانوا أطراف فيها، واساءوا استخدام السلطة واصبحوا خارجها، هؤلاء إذا كانوا في السلطة يقولون إن كل شيء تمام واذا كانوا خارجها يلعنونها ولا يعترفون بها، هذه مواقف لا يمكن أن نصفها إلا بالمواقف الانتهازية.