أدى لنزوح آلاف المواطنين.. النيل الأبيض يجتاح أحياء جديدة في “الجزيرة أبا”
الجزيرة أبا: 24 ديسمبر 2024: راديو دبنقا
واصلت مياه فيضان النيل الأبيض اليوم الثلاثاء التدفق بكثافة لتغمر مناطق وأحياء جديدة في الجزيرة أبا بولاية النيل الأبيض.
وقال أحد المتطوعين ل “راديو دبنقا” إن مياه الفيضان وصلت صباح الثلاثاء إلى سوق الجزيرة أبا وحي المزاد ومكاتب هيئة مياه المدن بجانب سرايا الامام عبد الرحمن مشيرا إلى ازدياد مستوى المياه. وكانت المياه قد غمرت معظم أحياء المدينة والأراضي الزراعية خلال الأيام الماضية.
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية غرق مساحات شاسعة بالمياه في الجزيرة ابا حيث ارتفع منسوب المياه ليغطي مساحات على مسافة كيلومتر غرب الجزيرة وعلى مسافة ٥٦٢ متر من الناحية الشرقية للجزيرة.
ووفقا لمواطنين من الجزيرة أبا فقد تضررت 80 في المائة من المساحات المزروعة، كما غمرت المياه خلال الأيام الماضية حي الإنقاذ الغربي بأكمله وكذلك تضررت نحو 20 من أحياء المدينة.
نزوح
من جهتها كشفت غرفة الطواري لردم الكسور ودرء الكوارث بالجزيرة أبا لراديو دبنقا عن ارتفاع عدد النازحين حتى يوم الاثنين إلى أكثر من 400 اسرة أي ما يعاد الفي شخص وأغلبهم من النساء والأطفال.
وأشار أحد المتطوعين في حديث لراديو دبنقا إلى حاجة النازحين الماسة لمياه الشرب ودورات المياه والبطانيات، مشيرا إلى استلام تبرعات من عدد من الخيرين.
ونبه متطوعون إلى إشكاليات في عبور مركبات اجلاء النازحين عبر طريق الجاسر وتكدس العربات بسبب تعطل اللودر.
وضع صحي متردي
وحول الوضع الصحي، كشفت مصادر صحية إن مستشفى الجزيرة أبا استقبل يوم الثلاثاء 20 حالة إصابة جديدة بالكوليرا ليرتفع العدد الكلي للمنومين بالمستشفى إلى 37 حالة من بينهم أربعة أطفال.
وكانت مصادر طبية أكدت يوم الاثنين وفاة 4 حالات وتسجيل أكثر من 90 إصابة بالكوليرا في الجزيرة أبا
وأشارت المصادر إلى عدم توفر مياه الشرب في المستشفى وتردي الأوضاع البيئية والصحية مما أدى لخروج بعض المرضى من المستشفى دون أن يتماثلوا للشفاء.
وشملت المناطق المتضررة في النيل الأبيض كل من الجزيرة أبا، قرى الجبلين، والقطينة، والكوة، وكوستي ومناطق أخرى.
واتهمت جهات عديدة قوات الدعم السريع بتعمد اغلاق بوابات خزان جبل أولياء جنوبي الخرطوم مما أدى لغرق جميع المناطق التي تقع جنوبه، فيما اتهمت قوات الدعم السريع بالقصف الجوي والمدفعي للخزان لمرات عديدة مما أدى لأعطال وتسبب في وفاة وإصابة مهندسين.
كما حملت عدد من الجهات الحكومة مسئولية غرق مدن وقرى النيل الأبيض لعدم صيانة الجسور الواقية.