أحزاب سياسية تدعو الحكومة إلى تقديم تنازلات للجلوس مع الحركات المسلحة من أجل إيقاف الحرب وتحقيق السلام

دعى عدد من الاحزاب السياسية الحكومة إلى إيجاد الحلول للقضايا الماثلة التى تواجه البلاد التى وصفتها بالخطرة. كما دعت الحكومة إلى الجلوس مع الحركات المسلحة من أجل إيقاف الحرب وإيجاد معالجات جذرية لقضايا البلاد، وإطلاق سراح الاسرى والمحكومين من الحركات إسوة بما أقدمت عليه حركة العدل والمساواة والحركة الشعبية أخيرا.  وأكد الصادق المهدي رئيس حزب الامة أن المطالبة بالتغيير الجذري تواجه حكومة البشير، داخلياً وخارجيا، بعد أن قدمت الاحزاب المشاركة في الحوار الداخلي وحتى الأحزاب الموالية لها، فى توصياتها بضرورة حدوث تغيير جذري. ووصف المهدى حالة النظام في الخرطوم بالبائسة، وقال إنه يواجه خياران: مواجهة مغامرات أو انقسام في كيان الحكم من ناحية، وفي كلا الحالتين فإنها تمهد للإنتفاضة الشعبية.

من جانبه وصف حزب المؤتمر الشعبي حديث الرئيس البشير عن الحسم العسكري بدارفور بغير الموفق وقال إن قضية دارفور سياسية ولا يمكن حلها إلا عبر الوسائل السياسية. وأبدى  كمال عمر الأمين السياسي للحزب استغرابه من خلو خطاب البشير بمناسبة عبد الأضحى المبارك من قضايا النازحين واللاجئين مؤكدا ارتكاب الحكومة أخطاءً كبيرة في اقليم دارفور. واستهجن كمال عمر خلو خطاب البشير من ذكر قضايا المعتقلين والمحكومين سياسيا الذين تقدر عددهم بالمئات. وقال إنه كان يتوقع أن يشتمل الخطاب على  إطلاق سراحهم.

 وأوضح كمال عمر أن خطاب البشير خلا من ذكر قضايا الحريات الاساسية المتمثلة في المنع من السفر وإيقاف الصحف. واعتبر استمرار نظام الحكم بشكله الحالي يعد مشكلة كبيرة مشيرا إلى أن الهدف من الحوار هو التغيير الجذرى لنظام الحكم.