أحداث جبل مرة يؤدي لتفاقم زيادة أسعار السلع الاستهلاكية في دارفور

ادى إغلاق القوات الحكومية ومليشياتها الطرق الرابطة بين جبل مرة ومدن دارفور الأخرى مثل الفاشر وكاس وكبكابية ونيرتتي والملم حتى نيالا لحرمان أسواق هذه المدن من واردات الجبل الزراعية والبستانية وذلك منذ أن شنت الحكومة الهجوم البري والجوي على الجبل باتجاهاته الأربعة منتصف الشهر الماضي.

وقال مواطن لـ”راديو دبنقا” من طويلة إن إغلاق الطرق الؤدية من الفاشر إلى جبل مرة كطريق الفاشر كتم و طريق الفاشر كبكابية و طريق كبكابية روكرو وطريق  الفاشر دربات أدى إلى خلو هذه الأسواق من المواد الاستهلاكية وحرمتها من ( 90% ) من واردات المحاصيل التي كانت تأتي من جبل مرة. وأوضح  المواطن أنه وبجانب ذلك فإن السلع الاستهلاكية الأخرى ارتفعت ايضا في طويلة  حيث ارتفع سعر جوال الدخن من ( 350 ال 420 ) جنية والماريق من ( 80 إلى  110 ) جنيهات  والصلصة من ( 8 إلى 17 ) جنيها والويكة من (6 ال 15 ) جنيها  الأمر الذي ضاعف من معاناة المواطنين في طويلة.

وفي شرق جبل مرة  تعاني قري ركونا و جاسا و طوارئ وتانيا ودانا الواقعة على بعد  سبعة كيلومترات إلى الغرب من  الملم التابعة لولاية  جنوب دارفور تعاني هي الأخرى من ارتفاع كبير  في أسعار المواد الاستهلاكية بعد قفل الطرق المؤدية إليها من قبل السلطات الحلية. وقال مواطن لـ”راديو دبنقا” إن قرى ركونا وجاسا و طوارئ وتانيا ودانا غرب الملم تعاني من ارتفاع الأسعار حيث ارتفع  سعر جوال السكر إلى ( 580 ) جنية بدلا عن ( 350 ) جنيها.

وأوضح المواطن أن  كورة  العيش الدخن وصلت ال ( 13 ) جنيها  وكورة الماريق إلى ( 11) جنيها  بينما وصل سعر صابونة الغسيل إلى أربعة جنيهات ونصف جنيه وزجاجة الزيت إلى ( 20 ) جنية وأضاف المواطن أن هذه  الزيادات في الأسعار  بدأت قبل اسبوع  بعد ما أغلقت السلطات الطرق بحجة إيقاف الدعم عن ما سمتهم المتمردين.

وفي جنوب جبل مرة توقفت حركة العربات والنشاط التجاري علي الطريق الرابط بين جبل مرة و مدينة كاس بولاية جنوب دارفور تماما. وقال مواطن لـ”راديو دبنقا” من كاس إن القوات الحكومية أغلقت الطرق كل الطرق الرابطة بين كاس وجبل مرة أمام العربات التجارية وأوقفت حركة التجارة تماما وأوضح أن القوات الحكومية أنشأت نقاط ارتكاز على الطريق حيث تقوم  هذه  القوات بإخضاع المارة من  مستخدمي الدواب والكوارو المتجهين والقادمين من وإلى الجبل للتفيش حيث لا تسمح للمتجهين إلى الجبل بأخذ أكثر من ثلاثة أرطال سكر وكميات محدودة من المواد التموينية والبترولية بينما يحظر على القادمين إلى كاس من جبل مرة اصطحاب العفش.

وحول تأتيرات وقف النشاط التجاري وحركة العربات من وإلى الجبل  قال  المواطن إن هذا الإيقاف يمثل حصارا وأوضح أن هذا الحصار المضروب منذ بدء الهجوم الحكومي على جبل مرة منتصف الشهر الماضي أثر علي تجارة الخضر والفاكهة التي تغذي أسواق كاس ونيالا كما أنها أثرت علي الوارد من الجبل الأمر الذي ضاعف من معاناة المدنيين وأدى لحدوث ارتفاع كبير في الأسعار. 

 وفي غرب جبل مرة أدى قفل الطرق المستمر منذ منتصف الشهر الماضي إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الاستهلاكية والضرورية للمواطنيين في مدن نيرتتي وطور وقال مواطن لـ”راديو دبنقا” من طور إن جميع الطرق التجارية من و إلى طور لا تزال مغلقة ما عدا طريق واحد ما أدى لارتفاع الأسعار. وأوضح أنه نتيجة لذلك ارتفع  سعر رطل السكر من (3) جنيهات إلى (5) جنيهات  وكورة العيش الماريق من ( 12 إلى 20 ) جنيه بينما ارتفع سعر زجاجة الزيت من ( 16 إلى 20 ) جنيها  الصلصة من ( 8 إلى 15 ) جنيها. 

وفي نيرتتي غرب جبل مرة أيضا أدى إغلاق المليشيات الحكومية للطرق وتقييد حركة المدنيين وعمليات النهب لممتكاتهم لتوقف الحركة التجارية ما ساهم في  ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة. وقال مواطن لـ”راديو دبنقا” إن كل الطرق مغلقة والمواطنون لا يستطيعون مغادرة نرتتي لجلب الحطب خوفاً من بطش المليشيات ما ضاعف من حجم المعاناة.

وأوضح أنه ونتيجة لذلك ارتفع سعر رطل الصلصة من 12 إلى 17 جنيها ورطل السكر من 3 جنية ونصف إلى 4  جنيهات  وظرف الشاى من 7 جنية إلى 9  جنيهات.  

وفي سياق متصل اشتكى مواطنو مدينة بورتسودان من الارتفاع الكبير في أسعار السلع الاستهلاكية مثل اللحوم والحبوب الغذائية مثل الذرة والدخن والخضروات. وقال مواطن من بورتسودان لـ”راديو دبنقا” إن المواطنين غير المقتدرين تخلوا عن استخدام الغاز بعد الزيادة الكبيرة في أسعاره ولجأوا إلى الفحم والحطب لافتاً أن جوال الفحم شهد إلى ارتفاعا غير مسبوقاً في أسواق  بورتسودان. وكشف المواطن عن تفشي البطالة وارتفاع حدة الفقر بين مواطني المدينة، مبيناً أن السعر أسعار كيلو السمك بلغت 40 جنيه ، والضأن 70 جنيه، والعجالي 60 جنيه.