وصول (300) الف نازح من زمزم لطويلة خلال أسبوعين والجوع يعم المنطقة

طويلة :17ابريل 2025:راديو دبنقا

أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين يوم الابعاء عن وصول (279) الف و( 560 ) نازحا ونازحة فارين من مدينة الفاشر ومعسكراتها وريفها الى منطقة طويلة خلال أسبوعين وذلك في الفترة من 3 إلى 15 أبريل الجاري وتحدثت الأمم المتحدة عن سقوط أكثر من 500 شخص بين قتيل وجريح، في حين فر نحو 400 ألف شخص ــ نحو 80 ألف أسرة من معسكر زمزم معظمهم وصل إلى منطقة طويلة ومدينة الفاشر بعد رحلة شاقة عانوا خلالها الجوع والعطش، بينما قضى آخرون على الطريق.

صور الأقمار الصناعية

في الاثناء أظهرت صور أقمار اصطناعية آثار الحرائق والدمار الناتج عن القصف المدفعي وهجمات قوات الدعم السريع، التي بدأت منذ يوم الخميس الماضي، واستهدفت مخيمي زمزم وأبو شوك في الفاشر.وتُظهر الصور، الملتقطة بين 10 و15 أبريل، تصاعد أعمدة الدخان في مناطق متفرقة من المدينة بفعل القصف المدفعي والهجمات بالطائرات المسيّرة
في السياق قال الناطق الرسمي باسم المنسقية ادم رجال لراديو دبنقا ان النازحين الجدد الذين وصولوا الى طويلة قدموا من مدينة الفاشر، ومخيمات زمزم، وأبو شوك، وأبوجا، بالإضافة إلى شقرة وأم هجاليج، ومناطق أخرى حول الفاشر

رحلة شاقة

وأوضح ان من بين عدد النازحين الذين وصلوا الى طويلة خلال أسبوعين والبالغ غددهم (279) الف و( 560 ) نازحا ونازحة وصل يوم الثلاثاء 15 ابريل (93) الف نازح فار من معسكر زمزم جنوب الفاشر الى طويلة ما بين الساعة السادسة صباحا والعاشرة مساءا وأوضح ان النازحين وصلوا بعد رحلة شاقة وظرف انساني معقد وحرج على طول الطريق من زمزم الى طويلة.
واضاف ان شح المياه والغذاء ادي وقوع وفيات نتيجة العطش والجوع والمرض والصدمات النفسية ووصف الوضع في طويلة بانه يفوق قدرة سكان المنطقة والمنظمات القائمة وأوضح ان الاطفال النساء كبار السن يقيمون تحت اشعة الشمس دون مأوي ونناشد الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ النازحين في طويلة

فرار 400 الف نازح من زمزم

في السياق قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوشا” ان قوات الدعم السريع منعت الشباب من مغادرة معسكر زمزم ، بعد أن تمكن 400 ألف نازح من الفرار.
وقال مكتب أوتشا، في تقرير إنه “حتى 15 أبريل، لا يزال الوصول إلى مخيم زمزم متعذرًا، ويعيق انقطاع الاتصالات جهود التحقق من الوضع الميداني، فيما تشير تقارير إلى أن الدعم السريع تمنع من تبقى في المخيم، خاصة الشباب، من مغادرته .وذكر مكتب أوشا أن الفارين من زمزم جُردوا من جميع ممتلكاتهم، حيث وصلوا إلى مواقع النزوح دون أي شيء، وهم بحاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والإمدادات

ابادة جماعية

الى ذلك اكدت منصة “سلام السودان” النسوية ان الأحداث الجارية حاليًا في دارفور، خاصة في مخيمات زمزم وأبوشوك، تُعد انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، وتصل إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وانتقدت المنصة التي تضم أكثر من 43 تنظيمًا نسويًا صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات فورًا، وطالبت برفع الحصار فورًا عن الفاشر، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والطبية دون شروط أو عراقيل.
من جانبها اعرب ملتقى نساء دارفور عن قلقه البالغ تجاه ما شهدته مناطق زمزم وأبو شوك وأم كدادة وطرة من انتهاكات واسعة ضد النساء والفتيات، مشدداً على ضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة، وتقديم المساعدات دون عوائق للمتضررين.
وطالب ملتقى نساء دارفور في بيان بمناسبة الذكرى الثانية لاندلاع الحرب في السودان بمحاسبة مرتكبي الجرائم ووقف فوري وشامل لإطلاق النار في كافة أنحاء البلاد، وتوفير الحماية العاجلة للمدنيين، خاصة النساء والأطفال في مناطق النزاع

30 مليون شخص في مجاعة

وكانت منظمة الهجرة الدولية قال في بيان ان” هناك أكثر من 30 مليون شخص – أي ثلثي سكان السودان – في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، بما في ذلك 16 مليون طفل وقالت إيمي بوب، المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة: “ان الحرب دفعت السودان إلى حافة الهاوية وتمزقت الأسر، وتحطمت آمال وتطلعات الملايين في مواجهة المجاعة والمرض والانهيار الكامل للاقتصاد وأوضحت أنه ومع استمرار النزوح عبر الحدود والأوضاع الهشة في البلدان المجاورة مثل جنوب السودان وتشاد، يتزايد خطر زعزعة الاستقرار الإقليمي، داعية إلى استكمال الاستجابة الإنسانية بحلول دائمة ومستدامة للعائدين واللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم وللحكومات.