حميدتي يعتزم تشكيل حكومة موازية وإصدار عملة ووثائق هوية جديدة

حميدتي ارشيفية
أمستردام :16 ابريل 2025: راديو دبنقا
أعلن قائد قوات الدعم السريع الفريق حميدتي عن قيام حكومة موازية باسم حكومة “السلام والوحدة”، مشيرا إلى أنها تمثّل “الوجه الحقيقي للسودان”، مضيفا أن الحكومة المنتظرة ستوفر “الخدمات الأساسية” بما فيها التعليم والصحة والعدالة ليس في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع والحركات بل في جميع انحاء البلاد ، بالإضافة إلى إصدار عملة ووثائق هوية جديدة حتى لا يُحرم أي سوداني من حقوقه”، حسب قوله
وأضاف (هذه ليست دولة امراء حرب ، بل هي حكومة الشعب) وتابع قائلا( نحن لا نبني دولة موازية.. نحن نبني المستقبل الوحيد القابل للاستمرار للسودان) واضاف (نحن نبني هذه الحكومة ليس لمنطقة واحدة او شعب واحد بل لكل سوداني شعر بالنسيان والتهميش والحرمان) .
بالمقابل، علّق وزير الخارجية علي يوسف، أنه لا يمكن تشكيل حكومة مدنية في السودان قبل هزيمة الدعم السريع.ونقلت قناة العربية الحدث عن الوزير قوله أن 3 أو 4 دول فقط ستعترف بالحكومة التي أعلنت عنها الدعم السريع لا أكثر.
وقال قائد قوات الدعم السريع الفريق حميدتي على منصة تليغرام، في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب “نؤكد بفخر قيام حكومة السلام والوحدة، تحالف مدني واسع يمثل الوجه الحقيقي للسودان، مع جميع القوى المدنية والسياسية السودانية والجبهة الثورية السودانية والمجتمع المدني والمنظمات الإنسانية والحركات الشبابية ولجان المقاومة، وقعنا ميثاقا سياسيا ودستورا انتقاليا تاريخيا لسودان جديد”.
واكد ان الوثيقة تتضمن نموذج حكم لا مركزي يمكن الأقاليم من حكم نفسها بعدالة وجيش موحد محترف غير سياسي مشكل من جميع أقاليم السودان ويعكس التنوع السكاني بالإضافة الى حقوق متساوية للجميع بعض النظر عن العرق او الدين او اللغة وأشار الى ان الوثيقة تحتوي أيضا على فصل الدين عن الدولة وضمان الحرية الدينية وحياد الدولة مكونا من مجلس رئاسي من (15) عضوا يختارون من جميع الأقاليم ،يرمز الى وحدتنا الطوعية.
وقال حميدتي ان اصدار البرهان مؤخرا لعملة جديدة، وإقامة امتحانات الشهادة السودانية تقتصر على المناطق الخاضعة لسيطرته، هي خطوة خطيرة نحو التقسيم الفعلي وتابع (انه يعيد الى الاذهان الأخطاء المأساوية التي أدت الى انفصال الجنوب واليوم يسعون مجددا ، ليس على أساس الحدود فحسب، بل على أساس الهوية والعرق والانتماء)
وتابع “لسنا في الحرب لأننا نحب العنف بل لأن كل طريق سلمي سُدَّ من قبل الجيش ورعاته”، مشيرا إلى أن قواته “لم تختر المواجهة، وواصلنا كل حوار في جدة وجنيف والمنامة، وجئنا بأيد مفتوحة لكننا قوبلنا بالرفض”. وتابع “أحلم بسودان حر ديمقراطي تعددي ومسالم، لا تكمن قوته في السلاح بل في إرادة السلام”.
وأكد حميدتي أن قوات الدعم السريع “لن تسمح أبدا بسيطرة الجيش على كل البلاد”، وما وصفه “بعودة الطغيان السابق”. وأشار إلى أنه بعد عامين من الحرب “يقف السودان أمام مفترق طرق، اما ان نسمح للماضي بان يجرنا الى الوراء اونشق طريقا جديدا للامام .واكد ان الحل الوحيد الذي يطرحه البرهان للازمات السياسية هو الحل العسكري ومفهومه الوحيد للحكم هو الحرب
ووصف حميدتي الأزمة الحالية بأنها “ليست بين أطراف مسلحة بل هي إرث مؤلم لنظام سياسي خذل شعبه منذ الاستقلال عام 1956″، مضيفا أن “كل محاولة من الشعب لتشكيل مستقبله قوبلت بالرصاص والاعتقالات والخداع”.وأكد أنه لن يسمح “للقوى الأجنبية بتحويل السودان إلى رقعة للصراعات والطموحات الإقليمية أو التنافس على البحر الأحمر”.
ودعا حميدتي الاتحاد الإفريقي إلى “الاعتراف بالإرادة الديمقراطية للشعب السوداني، وعدم البقاء رهينة لمدبّري الانقلاب في بورتسودان”. وقال بانه يؤمن بان أمريكا تحت قيادة الرئيس ترامب قادرة على لعب دور حيوي في انهاء هذه الحرب وأضاف (لقد تحدث الرئيس ترامب عن انهاء الحروب التي لانهاية لها ويجب ان يكون السودان احدها