آثار قصف مطار نيالا (ارشيفية)-وسائل التواصل الاجتماعي

نيالا: 24 سبتمبر 2024: راديو دبنقا

شن الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة، فجر اليوم الثلاثاء، غارة جوية على مطار مدينة نيالا بجنوب دارفور، وخلفت الغارة تدميراً واسعاً في مدرج المطار.

وقال مواطن من الاحياء الشرقية القريبة من مطار نيالا لراديو دبنقا ان طائرة حربية حلقت عدة مرات في سماء المدينة حوالي الساعة الثانية من صباح اليوم الثلاثاء قبل ان ترمي عدداً من البراميل المتفجرة على المطار، مشيراً الى ان الانفجارات أدت إلى  حالة من الهلع والرعب في نفوس المواطنين في الاحياء الشرقية المتاخمة للمطار.

ويأتي قصف الطيران الحربي لمطار نيالا بعد ثلاثة أيام هبوط طائرة شحن كبيرة في المطار الذي يقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً ضد القوات المسلحة السودانية منذ ابريل 2023م.

وقالت مصادر متطابقة إن طائرة الشحن وصلت نيالا فجر السبت وبقيت نحو نصف ساعة في المطار قبل أن تقلع مرة أخرى، ولم تتمكن المصادر من تحديد طبيعة الشحن التي أنزلتها الطائرة في المطار أو الحمولة التي شحنتها من المطار.

ولكن الباشا طبيق مستشار قائد الدعم السريع نفى لراديو دبنقا هبوط أي طائرة في مطار نيالا يوم السبت ، وقال إن التسويق للخبر جاء في إطار التمهيد لقصف وتدمير المطار.

وقال مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق لراديو دبنقا ان طيران الجيش قصف مطار نيالا بعدد ثمانية براميل متفجرة، واتهم طبيق القوات المسلحة بأنها تحاول من خلال هذه الغارة الجوية قطع الطريق امام أي محاولة لتشغيل مطار نيالا للأغراض الانسانية لتسهيل وصول المساعدات الانسانية للمحتاجين في دارفور. وطالب مستشار قائد الدعم السريع مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بالعمل بمسؤولية وجدية لإصدار قرار يحظر الطيران الحربي الذي أصبح المهدد الأول للمدنيين في السودان.

من جهته اعتبر الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع في بيان قصف مطار نيالا استمراراً في مخطط تدمير البنى التحتية وإشاعة الفوضى؛ كما عده محاولة لإعاقة تنفيذ التدابير والتفاهمات المتواضع عليها في “محادثات جنيف”، حيث اقترحت قوات الدعم السريع للشركاء الدوليين، فتح مطارات “نيالا، الجنينة، زالنجي، والضعين”، وتشغيلها من قبل الأمم المتحدة ووكالاتها كشريان حياة لإيصال المساعدات الضرورية والمُلِحة مثل الأدوية والإسعافات العاجلة، مبينا إن الشركاء الدوليين كانوا يعملون على دراسة المقترح وتنفيذه لإنقاذ حياة السودانيين من المجاعة.

مطار نيالا الدولي الذي تعرض للقصف

وطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بإدانة قصف الطيران للمناطق التي لا تشهد اشتباكات عسكرية، مبيناً إنهم يحتفظون بإحصائيات تفصيلية موثقة عن ضحايا الاستهداف الجوي.

وفي وقت سابق أعلن وفد الدعم السريع المشارك في مفاوضات جنيف انهم اتفقوا مع الامم المتحدة على فتح مطارات المدن التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور بغرض تسهيل نقل الاغاثة والمساعدات الانسانية الى المحتاجين في دارفور، في اعقاب اعلان الامم المتحدة المجاعة في بعض مناطق الاقليم.

ويبعد مطار نيالا نحو ثلاث كيلومترات من مركز مدينة نيالا، وهو مطار دولي كان يربط المدينة قبل اندلاع الحرب مع عدد من الدول الأفريقية المجاورة.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور في أكتوبر الماضي أكتوبر من العام الماضي

وتعد نيالا ثاني أكبر مدينة في البلاد بعد العاصمة الخرطوم من حيث الثقل السكاني والاقتصادي، وأهمية نيالا تنبع أيضا من موقعها الإستراتيجي، حيث ترتبط ولاية جنوب دارفور بحدود مع دول أفريقيا الوسطى وتشاد وجنوب السودان

ومنذ سقوط مدينة نيالا في يد الدعم السريع في اكتوبر 2023م تعرضت المدينة الى أكثر من 10 غارات جوية آخرها الاسبوع الماضي والتي راح ضحيتها عشرات المواطنين، كما دمرت الغارات الجوية البنية التحتية للمدينة مثل المستشفيات والمدارس والاسواق ومنازل المواطنين كما تعرض كبري مكة الذي يفصل بين جانبي المدينة الى غارة جوية في ابريل الماضي.

Welcome

Install
×