أكاديميون ومثقفون وصحفيون سودانيون يرحبون قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سورية ويطالبون بتطبيقها على السودان
رحب مفكرون اكادميون ودارفوريون وصحفيون ناشطون في الشأن السوداني بقرار الجامعة العربية الخاص بتعليق عضوية سوريا في مجلس الامن ومطالبة الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق احتجاجا على القمع الدموي لنظام الاسد للثورة السورية ، وطالبوا في ذات الوقت من الجامعة العربية بإتخاذ موقف ممثال تجاه حكومة الرئيس عمر البشير المطلوب دوليا للمحاكمة في لاهاي بإرتكابة ابادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور وشنه لحرب شاملة على شعبه في جنوب كردفان والنيل الازرق وحتى الخرطوم
رحب مفكرون اكادميون ودارفوريون وصحفيون ناشطون في الشأن السوداني بقرار الجامعة العربية الخاص بتعليق عضوية سوريا في مجلس الامن ومطالبة الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق احتجاجا على القمع الدموي لنظام الاسد للثورة السورية ، وطالبوا في ذات الوقت من الجامعة العربية بإتخاذ موقف ممثال تجاه حكومة الرئيس عمر البشير المطلوب دوليا للمحاكمة في لاهاي بإرتكابة ابادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور وشنه لحرب شاملة على شعبه في جنوب كردفان والنيل الازرق وحتى الخرطوم وقال الرشيد سعيد يعقوب الصحفي السوداني ورئيس دورية تي تي يو البارسية التي تعنى بالاخبار الاستراتجية في الوطن العربي في مقابلة مع راديو دبنقا حول (لماذا لم تتخذ الجامعة العربية قرارات مماثلة تجاه السودان )، ان المطلوب الان من كافة قوى المعارضة المسلحة والمدنية ان تطرق على ملف البشير وتدفع به الى طاولة الجامعة، مشيرا الى ان الجامعة العربية لديها سابقة في هذا الموضع وذلك بإحالتها لملف القذافي في ليبيا وابنه سيف الاسلام الى محكمة الجنايات الدولية عبر مجلس الامن. واكد ان الطريق الان هو الدفع بهذا الملف للجامعة حتى تضع في الزاوية بحث لايكون عندها خيار غير ان تتخذ قرارات لمصلحة الشعب السوداني. ودعا الرشيد كذلك السودانيين وقواهم السياسية والمدنية لتوثيق كل مايجري في دارفور، والنيل الازرق، وجبال النوبة، وجنوب كردفان، والخرطوم، وكل مناق السودان الاخرى ، لوضع الجامعة العربية امام الاختبار الحقيقي الذي لاخيار امامه سوى اتخاذ القرارات لمصلحة اهل السودان
ومن جانبه رأي البروفسير عبدالله عثمان التوم الباحث والاكاديمي رئيس قسم الاجتماع بجامعة ايرلندا الوطنية، ان واحدة من اسباب عدم تحرك الجامعة العربية لاتخاذ موقف تجاه حكومة البشير مماثل لما جرى في سوريا، يعود الى الاعتقاد في الوطن العربي ان الانشقاق السائد في السودان هو بين العرب وغير العرب، وحتى وصفهم و تسمياتهم للحركات في دارفور بالافارقة، والبقية عرب، وهذا التقسيم خاطيء. واضاف قائلا الجامعة العربية تعتقد انها اذا طبقت قرار مماثل على البشير سيسقط البشير وبالتالي سيفقد السودان انتمائه العربي، ويخلق مشكلة، وهذا تفكير خاطيء جدا. واكد البروفسير عبدالله التوم في مقابلة مع راديو دبنقا، ان التفسير الوحيد لعدم تحرك الجامعة يعود الى اعتقادهم بحتميه المحافظة على البشير حتى يحافظوا على بقاء السودان في الاطار العربي وهذا ايضا خاطيء، واكد ان بقاء سوريا وليبيا في حظيرة الوطن العربي لايهددها اختفاء القذافي او بشار الاسد، لكن في حالة السودان هناك تخوف من هذا الجانب، واكد بروفسير التوم في المقابلة مع راديو دبنقا ان هذا هو السبب الوحيد في اعتقاده ان الجامعة العربية والدول العربية تتغاضى عن انتهاكات حقوق الانسان والجرائم التي يرتكبها البشير ونظامه في السودان حتى يحافظوا على وجود البشير في السلطة، بإعتبار ان وصول قوى الهامش ودارفور يعيد توجيه السودان للجانب الافريقي بعيدا عن العالم العربي، وهو خطأ ايضا.، واكد ان المطلوب الان ان يبادر السودانيون بتوعية العالم العربي وتطمينه ان السودان به انتماء عربي وافريقي وحتى اذا زال البشير فإن ذلك لايعني تغير موقف السودان. فالسودان سيظل ملتزم للعالم العربي والاسلامي والافريقي ، رغم اننا نعتقد ان ان الجانب الافريقي مهمش وهو محور مهم لابد من يوضع موضع الاعتبار ، وشدد على ضرورة التحرك لاصلاح هذا الخطأ مشيرا الى ان مايحدث في الفكر العربي الان هو الاعتقاد ان الثورة الشعبية القائمة الان في السودان ضد العروبة او تقوض مصالح الوطن العربي، وهذا تفكير خاطي ويجب ان يزول . واكد ان المطلوب لزوال هذا الفكر الخاطيء هو ان يتم تحرك من كافة الاطراف المعنية اعلاميا وثقافيا ودبلماسيا حتى يطمئنوا الدول العربية، ان هذا التحول الجاري في السودان هو لصالح الجميع وعليهم مساندتهم والتخلي عن البشير ونظامه المطلوب للمحاكمة دوليا